الطائرات الكولومبية الذهبية
عادة ما يتم العثور عليها في مدافن زعماء الهنود. خلال الحياة، تم استخدام هذه الأشياء كزينة للثدي أو تمائم؛ ولم يتم العثور عليها في كولومبيا فحسب، بل أيضًا في البيرو وكوستاريكا وفنزويلا، وتم إنشاؤها بين عامي 400 و1000. وفي عام 1956، عُرضت هذه "الطائرة الذهبية" ضمن معروضات أخرى في معرض "ذهب أمريكا ما قبل كولومبوس" الذي أقيم في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك. جذب الجناح الدالي لهذا الشكل والمستوى الرأسي للذيل (وهو ما لا يحدث أبدًا في الطيور) انتباه مصممي الطائرات الأمريكيين. وبالاتفاق مع إدارة المعرض، سُمح لهم بإجراء بحث حول "الطائرة" القديمة في نفق الرياح. وبعد ذلك اتضح أن "طائر الإنكا" الذهبي يتصرف بشكل أفضل عند السرعات الأسرع من الصوت، والتي كانت دراستها على قدم وساق. أُعيد التمثال إلى المتحف، وانتقل الجناح ذو الشكل الدلتا والمستوى العمودي العالي للذيل إلى مكتب تصميم الطائرات في شركة لوكهيد، والذي سرعان ما أنشأ طائرة أسرع من الصوت، والتي كانت الأفضل في العالم في ذلك الوقت. («العلم والحياة»، العدد 8، 2001).
تم "اكتشاف" الطائرات في عام 1969 في متحف متروبوليتان في نيويورك من قبل الفنان الأمريكي "البديل" إي. ستوب، وهو صائغ حسب المهنة.
ثم انضم إريك فون دانكن المضطرب إلى الموضوع في السبعينيات - وبدأ كل شيء يدور: الكتب والأفلام...
هذا الإرث الفني يعود إلى أكثر من 1000 عام مضت، وهو عبارة عن تمائم صُنعت من الذهب الخالص على شكل أجسام مجنحة وزينت قديما صدور زعماء المايا، الحضارة المميزة والغامضة التي ظهرت وانتشرت في مناطق من أمريكا الوسطى بين عامي 2000 ق م – 300 م.
وتوجد عينات من هذه الأشكال المجنحة الشبيهة بالطائرات في عدة متاحف عالمية من بينها، متحف الذهب في كولومبيا، ومتحف علم الأجناس البشرية في برلين، ومتحف التاريخ الطبيعي في شيكاغو بالولايات المتحدة.
بدأ الاهتمام يتركز على هذه التحف الذهبية الغريبة في عام 1969، حين لاحظ بعض الباحثين الشبه الشديد بينها وبين نماذج الطائرات المعاصرة.
من بين أول من اكتشف مماثلة هذه التحف الفنية الذهبية بالطائرات، عالم حيوان شهير، درس خصائص إحدى هذه التحف ووصل إلى استنتاج مفاده أنها ليست تصويرا لأي شكل من أشكال الحياة البرية الموجودة في المنطقة، وأن لا نماذج لها بين الحيوانات.
وحين انضم إلى دراسة هذه الأشكال، خبراء متخصصون في الطيران، فاجأ هؤلاء الجميع بالتأكيد على أن هذه التحف التاريخية الذهبية هي عبارة عن نماذج مصغرة لآلات طائرة!.
أثارت دراسة هذه التحف الذهبية ضجة كبيرة في الأوساط العلمية في مختلف أرجاء العالم، وأدى ذلك إلى عملية بحث واسعة عن أشكال مماثلة في المتاحف ولدى هواة جمع التحف التاريخية، وبنتيجة هذا النشاط تم العثور على 30 نموذجا ذهبيا مصغرا أثريا لما يعتقد أنها طائرات. وعلى الرغم من تنوع أشكالها إلا أنه يمكن تمييز أجنحتها وجسم الطائرة وذيلها وقمرة القيادة.
وقام خبراء في الطيران بالولايات المتحدة عام 1996 بإجراء تجارب على نماذج طائرات، صُنعت طبق الأصل عن هذه المجسمات الذهبية بعد مضاعفة حجمها 16 مرة، والنتيجة كانت مذهلة!
النماذج المستنسخة عن تحف "المايا" الذهبية والتي يتم التحكم فيها عن بعد تتميز بقدرتها المثالية على الطيران وبحركتها الانسيابية مع الهواء، وبأن مثيلات لتصاميمها لا وجود لها في الطبيعة.
أجرى فيما بعد العديد من الخبراء المتخصصين في الطيران في عدة جامعات ومؤسسات علمية أوروبية وآسيوية اختبارات مماثلة والنتائج كانت مطابقة ومدهشة تؤكد أن "تصاميم" المايا الذهبية، بغض النظر عن الهدف منها، تبدو في الجو كما لو أنها أعدت بدقة متناهية خصيصا كي تطير.
















ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق